دارمانان: فرنسا تعول على الاستخبارات المغربية للتصدي لـ"الإرهاب" الذي يهدد الأولمبياد.. وسنُساهم في تأمين كأس إفريقيا 2025

 دارمانان: فرنسا تعول على الاستخبارات المغربية للتصدي لـ"الإرهاب" الذي يهدد الأولمبياد.. وسنُساهم في تأمين كأس إفريقيا 2025
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 19:45

كشف وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الذي يقوم بزيار إلى المغرب تمتد من يوم أمس الاثنين إلى غاية اليوم الثلاثاء، أن الرباط وباريس اتفقتا على التعاون في مجال تأمين الألعاب الأولمبية 2024 وكأس أمم إفريقيا 2025، مبرزا أن "الأولمبياد" التي ستحتضنها بلاده الصيف المقبل معرضة لـ"تهديدات إرهابية"، لذلك فإن فرنسا تعول على أجهزة الاستخبارات المغربية.

وأورد الوزير الفرنسي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية AFP إثر لقائه بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، إنه "بدون دوائر الاستخبارات المغربية قد تكون فرنسا معرضة أكثر للإرهاب"، برزا أن هذه التهديدات تبرز أكثر "في أفق الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها باريس".

وأورد دارمانان "أريد أن أشكر المغرب الذي سيساعدنا بقوة في التظاهرات الرياضية الكبرى التي سننظمها، وخصوصا الألعاب الأولمبية هذا الصيف"، وأشار في المقابل إلى التعاون في تأمين بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بالمغرب التي يُنتظر أن يحتضنها المغرب صيف سنة 2025.

ويوم أمس، وإثر لقاء الوزيرين بالرباط، قال بلاغ لوزارة الداخلية المغربية إن الوزير الفرنسي أعرب عن شكره للمصالح الأمنية المغربية على دعمها الميداني واللوجستي في إطار الاستعدادات للألعاب الأولمبية باريس 2024.

وأشاد دارمانان بـ"المقاربة المغربية في مواجهة التحديات الأمنية وتلك المرتبطة بالهجرة"، مضيفا أن هذه الأخيرة تشكل عاملا للسلام والاستقرار الإقليميين، ما يجعل المملكة "حصنا منيعا أمام مختلف التهديدات وشريكا موثوقا وذا مصداقية على الساحة الدولية"، وخاصة لدى بلدان جنوب المتوسط.

ونوه لفتيت ودارمانان بالأساس المتين الذي تمثله مكونات الأمن والهجرة في "العلاقة الثنائية والعميقة ومتعددة الأبعاد" التي تربطهما، والتي "ما فتئت تتعزز بفضل الحوار المفتوح على جميع المستويات، مشيرا إلى أن هذه المكونات تحمل حيوية تمكن من الحفاظ على دينامية من شأنها أن تتجاوز، بشكل بناء، مختلف الظروف".

وعبر الوزيران عن رؤيتهما المشتركة للمشهد الإقليمي والدولي، حيث أكدا "تطابق وجهات نظرهما" بخصوص الرهانات الأمنية والتحديات المشتركة، والاتفاق على تعزيز قنوات تبادل الخبرات والمعلومات من أجل استباق أفضل للتهديدات المتعددة، خاصة تلك المرتبطة بالأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية، لا سيما في منطقة الساحل والصحراء، وفق ما أوردته الداخلية المغربية.

وذكر لفتيت بالمقاربة الأمنية "الملائمة والشاملة" التي ينهجها المغرب لمواجهة الرهانات الأمنية، وخاصة التهديدات الإرهابية، موردا أن الأمر يتعلق بإستراتيجية شاملة تجمع بين العمليات الميدانية وتبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات الوقائية، لا سيما مكافحة التطرف، وجوانب إعادة الإدماج.

وتحدث لفتيت عن "المقاربة الشمولية والإنسانية" التي تعتمدها المملكة في مجال حكامة الهجرة، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، وأبرز الوزير أهمية "الجهود المتواصلة التي بذلتها المملكة والدور الإيجابي الذي يضطلع به المغرب في إطار المجموعة المشتركة الدائمة حول الهجرة، والتي تشكل آلية للحوار والتنسيق بشأن هذه المسألة".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...